أهمية النشاطات الرياضة للأطفال: 5 أسباب توضح أهميّة الرّياضة في حياة الطفل

أكتوبر 1, 2021 | دروب الرياضة | 0 تعليقات

النشاطات الرياضية للأطفال 1

شارك القصة


أهمية النشاطات الرياضة للأطفال: 5 أسباب توضح أهميّة الرّياضة في حياة الطفل

تتنوع فوائد الرياضة للأطفال، فممارسة النشاطات الرياضية لا تقتصر أهميتها على الفوائد الجسدية فحسب، بل تتعدّى ذلك إلى فوائد على صعيد الصحة العقلية والنفسية والإدراكية للطفل، من خلال بناء وتعزيز عقلية نمو مرنة وصحيّة تشمل تقوية ثقة الطفل بنفسه، تعزيز مهاراته في التواصل وإحياء الروح الرياضية الإيجابية في داخله، بالإضافة إلى تطوير مقدراته على الفهم والاستيعاب وتنشيط ذاكرته، وبالتالي زيادة تحصيله العلمي والمعرفي.

إليكم خمس أسباب لأهمية الرياضة في تربية الأطفال:

أهمية النشاطات الرياضية للأطفال
5 أسباب تبين أهمية الرّياضة في حياة الطفل

1- النشاطات الرياضية تُحسّن الصّحة البدنيّة

إن سلامة القلب والرئتين تعتبر من أولويات الصّحة الجسدية عند الأطفال والبالغين، فالاستمرار والمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي له الدور الأهم في تنشيط الدورة الدمويّة وتقوية عضلة القلب وتحسين عملية التنفس، بالإضافة إلى محاربة السُّمنة عند الأطفال ومضارّها الجسدية والنفسية المتعددة، فمع ممارسة النشاطات البدنية بشكل روتيني تستمر عمليات الأيض في هدم الدهون الضّارة في أجسام أطفالنا، بالإضافة إلى أهمية ممارسة بعض الرياضات في تقوية العضلات والعظام، حيث لوحظ أن الأطفال الذين يواظبون على ممارسة رياضات حركية كالجري، كرة القدم وكرة المضرب … تتّسم عظامهم وعضلاتهم بالقوّة والصّلابة، لممارسة الأطفال للنشاطات الرياضة أيضاً أهمية في تحسين وظائف الجهاز الهضمي و جهاز الإطراح  بشكل كبير.

إن تشجيع طفلك على ممارسة النشاطات الرياضية المتنوعة يسهم بشكل فعّال في حمايته من الإصابة مستقبلاً ببعض الأمراض التنكّسيّة والحركية كالتهاب المفاصل وترقق العظام، وتقلّل فرص إصابته بمشاكل تنفسيّة أو أمراض في المعدة أو الأمعاء.

2- زيادة التحصيل الدّراسي والمعرفي

إن ممارسة الأطفال للتمرينات الرياضية يساعدهم في زيادة تدفّق الدم والأكسجين إلى أدمغتهم، ما يعزز من مهاراتهم الإدراكية في الفهم والاستيعاب وتنشيط الذاكرة، بالإضافة إلى تخفيف مشاعر التوتر والقلق عند الأطفال وبالتالي تحسين مقدراتهم على استقبال المعلومات بشكل جيد وتحفيز الجانب الإبداعي والعقلية المرنة، وزيادة حماس الطفل واندفاعه نحو التعلم وإغناء معرفته.

إن الرياضة بمختلف أنشطتها سواء كانت فردية (الجري، السباحة …) أو جماعية (كرة القدم، كرة السلة …) لها دور مهم في تحسين وزيادة التحصيل الدراسي عند الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية، حيث تبيّن أن طلاب المدارس الذين يواظبون على ممارسة نوع أو أكثر من الأنشطة البدنية يحصلون على معدلات مرتفعة في تقديراتهم المدرسية، حيث تؤكّد الدراسات أنه من خلال ممارسة الطفل للنشاطات الرياضية المتنوعة تنشأ لديه علاقة متوافقة وإيجابية بين مهاراته الحركية ومهاراته المعرفية.

3- النشاطات الرياضية تساعد الأطفال على اكتساب القيم الإيجابية

يعد اكتساب الطفل للقيم الأخلاقية والإيجابية عملية تربوية هامّة تسهم بشكل كبير في إنشاء طفل متوازن عقلياً ونفسياُ، وللتربية الرياضيّة دور هام في تكريس تلك القيم عند الأطفال من خلال التكامل مع التربية المنزلية والعملية التدريسية. حيث ممارسة الأطفال الرياضيين للنشاطات البدنية (النشاطات الجماعية على وجه الخصوص) تُكسبهم المهارات والقيم على شكل حصيلة سلوكية وحركية إيجابية وفعّالة في بناء شخصية الطفل بشكل صحي وإيجابي في حال تمت إدارة تلك النشاطات والإشراف عليها بالكثير من الوعي، فالوظيفة التربوية للنشاطات الرياضية تتركّز في اكتساب الطفل قيم حول أهمية النجاح والتحصيل، المساواة والحرية وتقبّل الآخر، التفكير العقلاني والمرن، أهمية بذل الجهد لتحقيق النجاح … وللنشاطات الرياضية الجماعية بشكل خاص أهمية في اكتساب الطفل للقيم الإيجابية كإحياء روح الفريق الواحد وتكريس معاني التعاون الإيجابي والتشارك في سبيل تحقيق الأهداف والنجاح.

4- تحسين الصّحة النفسيّة

عندما يعاني طفلك من حالات نفسية سيئة كالاكتئاب أو القلق أو التوتر فإن تشجيعه على ممارسة بعض التمارين الرياضية قد يكون آخر ما تُفكّر به لتخفيف تلك المشاعر السلبية عند طفلك!، ولكن تبيّن أنّ لممارسة النشاطات الرياضية دور مهم في تحسين الحالة المزاجية لدى الطفل من خلال تخفيف مشاعر القلق والوتر.

إن ممارسة التمارين الرياضة تنشّط إفراز مادة الدوبامين في الدماغ والتي تسهم بشكل كبير في منح الطفل مشاعر السعادة والراحة وتخفيف حالة الاكتئاب وزيادة تركيز الطفل وتحسين الحالة المزاجية لديه، بالإضافة إلى تخفيف حالات الأرق التي قد تصيب الطفل عند خلوده للنوم حيث تساعده على تنظيم ساعات النوم والاستيقاظ خلال اليوم.

من فوائد ممارسة الأطفال للأنشطة الرياضية أيضاً تعزيز ثقتهم بنفسهم وترفع من تقديرهم لذاتهم بشكل إيجابي وفعّال من خلال تعزيز مشاعر الرّضى والسعادة تجاه مقدراتهم الجسدية ومهاراتهم الحركية من رشاقة ومرونة في الحركات.

5- النشاطات الرياضية تساعد الأطفال على تعزيز مهارات التّواصل

إنّ الرياضة بنشاطاتها المختلفة تسهم بشكل فعّال وإيجابي في تعزيز وتطوير مهارات الطفل على التواصل مع الآخرين، حيث تُساعد ممارسة الطفل للنشاطات الرياضية المختلفة والجماعية على وجه الخصوص على تعزيز قدرة الطفل على التواصل الإيجابي مع الأطفال الآخرين في الفريق، من خلال تكريس أهمية التعاون والتشارك في تعزيز روح الفريق الواحد لإحراز الفوز، ونبذ كافّة أشكال العنصرية وتنمية عقلية نمو صحيّة لدى الطفل تجعله ينظر إلى كل الآخرين في مجتمعه الصغير باختلاف أعراقهم و انتماءاتهم بصورة إنسانية بحتة، مما يعزّز لديه القيم الاجتماعية الصحيحة و الإيجابية كتقبّل الآخرين والمساواة والعدالة والحرية.

وبالنتيجة فإن النشاطات الرياضية الجماعية تساعد الطفل على تنمية مهاراته ومقدراته على التواصل في مجتمع صغير كالحي أو المدرسة أو الملعب تمهيداً لتطوير تلك المهارات في التواصل الإيجابي والصّحي في مجتمع سيصبح أكبر وأكثر اتساعاً.

إقرأ المزيد:

إقرأ المزيد:

إقرأ المزيد:

هل أعجبك المقال؟ هل توافق مع الأفكار الواردة أعلاه؟ يرجى ترك تعليق حول ما أعجبك أو لم يعجبك في المقال أو ترك تعليق بالمواضيع التي ترغب بمناقشتها مستقبلا.

تذّكر أن البيئة السليمة المحيطة بأبنائك لها دور حاسم في تربية أطفالك فلذلك إذا أعجبك المقال يرجى مشاركته مع أقاربك وأصدقائك لتعم الفائدة على الجميع.


0 تعليق

إرسال تعليق