الأنانية عند الطفل و4 خطوات فعالة لعلاجها

سبتمبر 30, 2022 | تحديات على الدرب, دروب الحياة | 0 تعليقات

4 طرق لمعالجة الأنانية عند الأطفال (2)

شارك القصة


الأنانية عند الطفل و4 خطوات فعالة لعلاجها

يسعى الكثير من الآباء إلى تعديل سلوك أبناءهم وإضفاء طابع إنساني على الأفعال التي يقومون بها وذلك من خلال اتباع أساليب مختلفة في التربية. إلا أن المفاجئ في الأمر أن الطفل، ونتيجة لنمط مُحدّد من التربية، قد يكتسب سمات تُعتبر غير مرغوبة كالأنانية. وتظهر الأنانية عند الطفل من خلال سلوكيات وأقوال معينة مثل: (لا أريد أن يشاركني أحد دميتي، أو لا أريد أن أتناول الحلوى مع أحد إنها لي وحدي).

وقد تتفاقم حالة الأنانية عند بعض الأطفال ليصبح أكثر نرجسية فيصاب بالغرور ويبدأ بالنظر إلى الآخرين نظرة دونية. ويقع الآباء في مطبٍّ ألا وهو كيف أبني شخصية طفل غير أناني وفي نفس الوقت يحافظ على أشياءه من الهدر والتخريب.

ويكتسب الطفل صفة الأنانية نتيجة إهماله من قبل أفراد الأسرة التي ينتمي إليها، فيبدأ بتوجيه اهتمامه لذاته ولأشيائه ليعوض الإهمال الذي يطاله، أو يصبح الطفل أنانياً نتيجة تدليله بشكل مفرط، فيشعر بأنه الأساس الذي يتمركز حوله كل شيء في الحياة، وقد تكون الأنانية عند الطفل نتيجة تقليده لذويه أو أقرانه.

4 خطوات فعّالة لعلاج الأنانية عند الطفل

4 خطوات فعّالة لعلاج الأنانية عند الطفل

1- البحث عن الأسباب الدافعة للتصرف بأنانية

فمعرفة الأسباب الكامنة وراء الأنانية عند الطفل تعتبر الأساس الذي يمكن من خلاله الوصول إلى العلاج. ويمكن معرفة هذه الأسباب من خلال مراقبة سلوك الطفل والأوقات التي يتصرف بها بأنانية، كما يمكن طرح الأسئلة الهادفة على الطفل (عزيزي محمد لمَ لا ترغب أن يشاركك صديقك اللعب بالألعاب؟ هل تحب أن تشارك صديقك سامي قطع الحلوى؟ لماذا؟)

2- تعزيز سمة التعاطف عند الطفل

من الضروري أن يتعلّم الطفل الكيفية التي يتعاطف بها مع الأفراد المحيطين به وأن يشعر بشعورهم. ويتمّ تعليم الطفل كيفية التعاطف من خلال الإشارة إلى مشاعر المحيطين به وسماتهم الشخصية بطريقة غير مباشرة وغير مهينة. (عزيزي محمد إن صديقك رامي شخص كريم فقد لاحظتُ أنه يشارك الألوان الخاصة به مع أصدقاءه)، (عزيزي محمد لقد شعرتُ بالأسى على سارة لأنها كانت تجلس منفردةً دون أن تلعب بأي شيء).

3- مدح الطفل عند القيام بسلوك غير أناني

يميل الأطفال بالفطرة إلى المدح، ويحبون سماع الإطراء والمديح، لذا يمكننا استغلال هذا الاستعداد الفطري وتكريسه لتعزيز السلوكيات البعيدة عن الأنانية. (حبيبي محمد إنني أشعر بالفخر بكَ لأنك طفل كريم فقد لاحظتُ أنك شاركت أقلام التلوين خاصتكَ مع صديقك علي)، (لقد أحضرتُ لكَ يا صغيري اللعبة التي تحبها لأنكَ شاركتَ أختك الصغرى قطعة الشوكولا خاصتكَ).

4- تمثل السلوكيات غير الأنانية على مرأى من الطفل

حيث يعتبر الأطفال آباءهم القدوة الأولى لهم في الحياة، وغالباً ما يقلّدون آبائهم ويحذون حذوهم قولاً وفعلاً، وبالتالي فإن الآباء يجب أن يكونوا حذرين في تصرفاتهم وأقوالهم أمام الطفل كي لا يكتسب سمة الأنانية، ويتّجه ليكون أكثر إنسانية في التعامل مع الآخرين. (دعنا يا حبيبي محمد نشارك جيراننا في طبق الحلوى الذي قمتُ بإعداده اليوم).

في نهاية المطاف فإن الأطفال مسؤولية آباءهم، وعليهم أن يراقبوا تصرفات أطفالهم وتعديل السلوكيات الغير مرغوبة في سن مبكرة لاسيما سمة الأنانية عند الطفل. ومن الواجب أيضاً تكريس الوقت لزرع القيم النبيلة والإنسانية وحب المساعدة والمشاركة مع الآخرين في نفس الطفل.

إقرأ أيضاً: الطفل المتنمر وكيفية التعامل معه

إقرأ أيضاً: الكذب عند الأطفال أسبابه و5 طرق التعامل معه

إقرأ أيضاً: العقلية النامية و3 استراتيجيّات فعّالة لتعزيز تلك العقليّة لدى أطفالك


0 تعليق

إرسال تعليق