الروح الرياضية عند الأطفال وأربع نصائح لتعزيزها

ديسمبر 30, 2022 | دروب الرياضة | 0 تعليقات

الروح الرياضية عند الأطفال وأربع نصائح لتعزيزها

شارك القصة


الروح الرياضية عند الأطفال وأربع نصائح لتعزيزها

يجد معظم الأطفال صعوبةً في تقبل الفشل ومواجهته، كون الطفل يصبو دائماً ليكون الأفضل في كل شيء، وبالتالي فإن تقبل خسارته للمرتبة الأولى يعتبر تحدياً بالنسبة له، لاسيما عند اللعب مع أقرانه في مباريات وتحديات، وينجم عن عدم تقبله للخسارة سلوكيات موسومة بالغضب والعدوانية في بعض الأحيان وقد يتطور الأمر عند بعض الأطفال إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق والخوف من الفشل، كما يؤثر فقدان الطفل للروح الرياضية على علاقته بالمحيطين به سواء أكانت أسرة الطفل أو أقرانه وغيرهم. وهنا يبرز الدور البالغ الأهمية للأبوين في تعزيز الروح الرياضية عند الأطفال وتدريبهم على تقبل الخسارة، بل وتهنئة المنتصر في ذات السياق.

4 نصائح فعالة لتعزيز الروح الرياضية عند الأطفال

4 نصائح فعالة لتعزيز الروح الرياضية عند الأطفال

1- التأكيد على أن الفوز ليس غاية بحد ذاتها

لا يجوز أن يركز الآباء على النتيجة بشكل مطلق والتحدث عنها بشكل مستمر أمام الطفل، لأنهم سيخلقون لديه هاجساً بأن النتيجة النهائية هي الأهم فيتوجه تركيزه على الفوز وعدم تقبل الخسارة مهما كانت، الأمر الذي يجعله قلق بشكل كبير وسيتأثر أداء الطفل خلال المنافسة سواء أكانت قصيرة المدى مثل: مباراة كرة قدم، أو بعيدة المدى: مثل التنافس على المرتبة الأولى في المدرسة، وسيصاب الطفل بالإحباط في أثناء المنافسة في حال تمكن أحدهم من تخطيه بدرجات مهما كانت بسيطة، لذا فإن الاهتمام يجب أن يكون منصباً على الجهد والتحضير والتهيئة للمنافسة. (عزيزي رامي هل تهيأت لمباراة الغد بشكل جيد، أتمنى أن أن تستمتع باللعبة).

2- تهنئة الابن على الجهد الذي يبذله في أي منافسة يعزز الروح الرياضية عند الأطفال

ينتظر الطفل ردة فعل الآباء تجاه الأعمال التي يؤديها، ويتوجس منهم تقبل قدراته وإمكانياته، لذا فإنه من الخطأ مطالبة الطفل بما يتجاوز حدود إمكانياته، كما يجب أن يتم توجيه الشكر للطفل سواء أكان منتصراً أم مهزوماً، والثناء على الأداء والعمل الذي قدمه ومدحه بكلمات محببة لديه، أنت بطلي، ستكون بارعاً في المستقبل، أعجبتني الطريقة التي عملت بها، كما أنه من الممكن أن يتم تقديم هدية للطفل على الجهد المبذول من قبله، وحثه على تهنئة الفائز والثناء على سلوكه الرياضي، أنت طفل مهذب، أنا أفتخر بالروح الرياضية التي لديك.

3- التوضيح بأن الخسارة لا تعني النهاية وإنا فرصة هامّة للتعلَم

يتعثر الإنسان خلال حياته كثيراً، ويقع في عدة مطبات، ويجب غرس الروح الرياضية عند الأطفال وتدريب الطفل على تقبل الأخطاء والمثابرة على الإفادة منها منذ نعومة أظفاره، فطالما كنا نقع عندما خطونا خطواتنا الأولى ولكن التصفيق الذي كان يليه كان ينسينا مرارة الألم ويدفعنا للنهوض مرة أخرى والسير بخطى أكثر اتزاناً، وعلى الآباء أن يسعوا إلى تدريب الطفل على تقبل خسارته وأخطاءه مغبة الوقوع في أضرار نفسية جسيمة، (أنت طفل شجاع وستتمكن في المرات القادمة من تحقيق نتائج مبهرة، أنا أثق بك).

4- تدريب الطفل على مراعاة مشاعر الآخرينيعزز الروح الرياضية عند الأطفال

وهذه النقطة لا تعود آثارها الإيجابية على أطفالنا فحسب بل إنها تمتد لتطال الأطفال الآخرين في شقين أساسين وهما: الشق الأول: أن يراعي الطفل مشاعر الآخرين عندما يكون خاسراً فيتوجه لهم بالتهنئة كي لا يفقدهم لذة الانتصار ويخسر بالمقابل صداقاته (أود أن أهنئكم على الانتصار الذي حققتم أنتم بارعون)، الشق الثاني: أن يراعي الطفل مشاعر الآخرين عندما يكون منتصراً فلا يشعرهم بمرارة الهزيمة ويقلل من شأنهم بل عليه توجيه الكلمات المحببة لهم ويكون ذلك من خلال تدريب الطفل على التعامل الإيجابي، (لقد كنتم منافسين أقوياء وهزيمتكم كانت أمراً شاقاً).

إن تعزيز الروح الرياضية عند الأطفال لا يتطلب الكثير من التعب بل هي ممارسات حياتية مستمرة ومتواصلة تعزز لدى الطفل الثقة بنفسه وتغذي روحه بالحب، وتجعله أكثر تفاعلاً مع المجتمع، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الطفل نفسه وعلى أقرانه وعلى المجتمع ككل.

إقرأ أيضاً: مخاطر الإنترنت على الأطفال: 10 نصائح لحماية الطّفل من تلكَ المخاطر

إقرأ أيضاً: ما هو التنمر؟ و4 نصائح هامّة لحماية الطّفل من التنمر

إقرأ أيضاً: كيف تجعل طفلك شُجاعاً؟ 6 نصائح تُساعد على تنمية شخصية قوية عندَ الأطفال


0 تعليق

إرسال تعليق