الغرور عند الأطفال أسبابه و7 طرق التعامل معه

ديسمبر 9, 2022 | تحديات على الدرب, دروب الحياة | 0 تعليقات

الغرور عند الأطفال أسبابه و7 طرق التعامل معه

شارك القصة


الغرور عند الأطفال أسبابه و7 طرق التعامل معه

يستمع معظم الآباء في وقتنا الحالي إلى أطفالهم ويؤمنون بآرائهم ويقدّرونها، ولاشكّ أنه من الجيد إعطاء أهمية لآراء الأطفال فنحن جميعاً نسعى ليكون أطفالنا واثقين من أنفسهم، لكنّ الحد الفاصل بين الثقة والغرور عند الأطفال رفيع جداً ويمكن ألا نلاحظ متى يتم تجاوز هذا الحد، وهنا تكمن المشكلة التي علينا الحذر منها فقد يتغير طفلك إلى الحد الذي لن يشعر فيه بالذنب أبداً بعد ارتكاب خطأ ما، وقد تجده لا يستمع إليك على الرغم من بذل قصارى جهدك في تنفيذ رغباته الخاصة هنا يجب أن ننتبه جيداً فقد يكون الغرور هو مشكلته.

الأسباب التي تؤدي إلى الغرور عند الأطفال

  • مدح كل شيء يفعله الطفل ولو كان صغيراً: لا بأس بالاعتراف بنجاح طفلك وتشجيعه ولكنّ منحه معاملة خاصة في كل مرة ينجح فيها والتهويل لهذا النجاح مهما كان صغيراً قد يجعله مغروراً يمكن أن نخبره أنه قام بعمل جيد تماماً مثل الآخرين ولكن دون مبالغة.
  • إهمال الوالدين للطفل: عندما لا يكون لديك الوقت لتربية طفلك أو غرس القيم الجيدة فيه، يمكن أن يصبح أطفالك مغرورين بسبب بعض العادات المكتسبة من البيئة المحيطة أو الانترنت أو حتى الألعاب الالكترونية لذا يجب أن نمنح أطفالنا الوقت الكافي لنصنع منهم أفراداً واثقين من أنفسهم بعيدين عن الغرور والتكبر.
  • المقارنة بين الأطفال: عندما تجري مقارنة مستمرة بين أطفالك وتقول لأحدهم كن مثل أخيك فإنك تسعى لبناء طفل مغرور وآخر ضعيف الشخصية لذا علينا أن نبتعد عن هذا الأسلوب في التربية كلياً فلكل طفل طبيعة ومواهب مختلفة عن الآخر.
  • تلبية جميع رغبات الطفل: يعمد بعض الآباء إلى تلبية كل ما يطلبه أبناؤهم بغية إشباع رغباتهم وعدم تعريضهم للشعور بأي نوع من الحرمان دون التمييز بين الحاجات الفعلية للطفل والكماليات غير الضرورية مما ينعكس على الطفل بشكل سلبي ويحوله إلى طفل مغرور متمرد.

الغرور عند الأطفال يقودهم إلى العديد من الصفات المميزة أهمها:

  • الأطفال المغرورون مفرطون في الثقة: الطفل المغرور لديه تصوّر متضخم لقيمته الذاتية إذ يعتبر نفسه متفوقاً على الأطفال الآخرين، فالأطفال المغرورون لا ينسجمون مع أقرانهم وعندما يُطلب من طفل مغرور فعل شيء ما يعتقد أنه بإمكانه القيام بذلك بشكل أفضل من أي شخص آخر، ويتعامل معه بجدية أكبر بكثير مما قد يفعله الآخرون لأنّ أي شيء بالنسبة له منافسة وعليه الفوز بها، سيوافق الطفل المغرور ويقوم بالمهمة حتى لو لم يكن قادراً على تنفيذها.
  • يميل الأطفال المغرورون إلى المفاخرة: يتفاخر الأطفال غالباً أثناء اللعب إنها إحدى الطرق الممتعة التي يلعبون بها مع أصدقائهم، لكنّ الأطفال المغرورين يتفاخرون لإقناع الآخرين بإنجازاتهم وقدراتهم بينما الطفل الواثق سيبقي فخره بإنجازاته داخلياً ولن يتفاخر بها أبداً أمام الآخرين.
  • يحاول الأطفال المغرورون إخفاء عيوبهم: إذا فشل الأطفال المغرورون تجدهم يخفون فشلهم ويشعرون بالخجل بدلاً من قبول خطأهم والعمل على إصلاح عيوبهم بينما يسعى الأطفال الواثقين بأنفسهم إلى اكتشاف أخطائهم ومحاولة إصلاحها.
  • يمتلك الأطفال المغرورون روح المنافسة: يعتبر الأطفال المغرورون كل شيء منافسة، فهم يرون كل شيء بما في ذلك الألعاب التي من المفترض أن تكون ممتعة نزالاً ومنافسة ويمكن أن يكوّنوا حكماً على الآخرين من خلالها.
  • يميل الأطفال المغرورون إلى التنمر: الأطفال المغرورون غالباً ما يكونون متنمرين فهم يرون الآخرين على أنهم تهديد لهم وبالتالي يحاولون جرحهم بالكلمات أو حتى ضربهم، وتراهم غالباً لا يمتلكون أي شعور بالتعاطف مع الآخرين بينما يعامل الأطفال الواثقون من أنفسهم الأطفال الآخرين بإنصاف.
  • لا يحب الأطفال المغرورون العمل الجماعي: يرغب الأطفال المغرورون دائماً في الحصول على الأفضل كما يحاولون جعل مهاراتهم ملفت نظر لذلك بدلاً من العمل كفريق، يفضّلون العمل بمفردهم حتى يتمكنوا من التميز.

طرق التعامل مع مشكلة الغرور عند الأطفال

طرق التعامل مع مشكلة الغرور عند الأطفال

1- مناقشة الطفل المغرور في تصرفاته

يجب أن نناقش الطفل المغرور في سلوكه، ونجعله طرفاً في البحث عن علاج لهذا السلوك، فمن الضروري أن يشعر الطفل بأن تصرفاته خاطئة وأننا نرغب في تغييرها بمساعدته.

2- تحديد سبب الغرور عند الطفل

غالباً ما يكون سبب الغرور عند الأطفال هو قلة الثقة بالنفس وقلة تقدير الذات ويمكن استنتاج ذلك من محاولة الطفل المستمرة لإثارة إعجاب زملائه.

3- شرح انعكاسات الغرور على علاقات الطفل

يجب أن يدرك الطفل عواقب غروره عليه وعلى الآخرين وكيف أن غروره قد يجعله وحيداً حيث ينفر منه معظم الأطفال الآخرين ويبتعدون عنه.

4- التركيز على تقييم سلوك الطفل

علينا أن نجعل الطفل يشعر بأهمية سلوكه تجاه الآخرين عن طريق الثناء عليه عند تصرفه بشكل جيد وتأنيبه عند التصرف بشكل سيء ولو كان الطفل قد حقق إنجازات معينة في دراسته أو في مواهبه يجب أن نستمر بالتركيز على سلوكه أكثر من إنجازاته.

5- زرع قيم التواضع والتسامح عند الطفل

يمكن لسلوكنا أن يزرع في الطفل روح التسامح والتواضع لنجعل منه طفلاً متواضعاً متسامحاً يشع بالطيبة والمشاعر الطيبة في تعامله مع الآخرين.

6- تقدير أي تغيير إيجابي في شخصية الطفل المغرور

إذا لاحظت تغييراً إيجابيّاً في سلوك الطفل فلا تتردد في إظهار ثنائك على ما تلاحظه من تغيير إيجابي في شخصيته.

7- إظهار قدراتك الشخصية للطفل عند اللزوم

يمكن أن نظهر للطفل تفوقنا عليه حتى نؤكد له محدودية إمكانياته فإذا كان ذكيّاً أظهر ذكاءك أمامه، فذلك يمكن أن يكون كفيلاً بإعادة تقييمه لإمكانياته دون مبالغة وتأكد أنك تكتسب بذلك إعجابه وترسخ مصداقيتك لديه.

ولا شكّ في أنّ سلوكيات الأطفال ومواقفهم تحتاج إلى مراقبة مستمرة من قبل الوالدين ليتعلّموا السلوك الصحيح فإذا لم يتم تنبيههم وتوجيه سلوكهم الخاطئ، فسوف يكررون الأخطاء ويتحولون مستقبلاً إلى أشخاص منبوذين في المجتمع.

إقرأ أيضاً: الغضب! 9 طرق للسيطرة على غضبنا عند التعامل مع أطفالنا

إقرأ أيضاً: المشاعر السلبية عند الأطفال: 5 خطوات لمساعدة الطّفل على إدارة مشاعره السّلبيّة

إقرأ أيضاً: القراءة لدى الأطفال و4 فوائد في تطوير قدرات الطّفل المعرفيّة


0 تعليق

إرسال تعليق