الغضب! 9 طرق للسيطرة على غضبنا عند التعامل مع أطفالنا

مايو 6, 2022 | تحديات على الدرب, دروب الحياة | 0 تعليقات

9 طرق للسيطرة على غضبنا عند التعامل مع الأطفال

شارك القصة


الغضب! 9 طرق للسيطرة على غضبنا عند التعامل مع أطفالنا

يتصاعد الغضب لدى الإنسان بشكل تدريجي تراكمي، ويستمر إلى أن يوقع أثراً في الجسد ويتملك العقل حتى يصل إلى الانفجار متسبباً في خسارة عملٍ أو شخصٍ أو قرارٍ ما أو لحظة حياة هانئة كان من الممكن أن يحياها الإنسان ويدرك جمالها لولا الغضب، وقد يكون هذا الانفجار في صورة تعنيف لفظي بالصراخ والإهانات للمحيطين، او تعنيف نفسي بالتهديد مثلاً، أو تعنيف جسدي، مما قد يسبب الأذى للآخرين وللشخص الغاضب نفسه بكل أسف، وتكون النتائج في أسوأ صورها حينما يكون الضحية هو الطفل أغلى من في الحياة. لتجنب كل تلك الخسارات يمكن للإنسان أن يضبط نفسه في البداية، ليتسلل الندم العميق إلى روحه ووجدانه، وتبقى ندبات الحدث محفورة في ذاكرة الطفل وعلى شخصيته مدى الحياة. لذلك سنتحدث اليوم عن مراحل الغضب وكيف نستطيع التحكم بالغضب واستعادة زمام الأمور أمام ذلك الغول الذي يسرق من الغاضب أحلى لحظات حياته؟

مراحل الغضب الثلاث:

مرحلة ما قبل الغضب:

وهي المرحلة التراكمية التي لا يشعر بها الغاضب غالباً بسبب غياب الوعي الناجم عن مشاغل وضغوطات الحياة المتنوعة والشديدة في هذا العصر الذي نعيش فيه، حيث يبدأ التنفس بالتسارع ويضيق الصدر ويتجهم الوجه، إلى أن يصل إلى المرحلة الثانية.

مرحلة الغضب أو الانفجار:

حيث يكون الغاضب أمام 3 نتائج، إما أن يعبّر عن الغضب وتقع المشكلة، أو يكبته ليتحول إلى مرض وسقم في جسده، أو يديره ويتحكم فيه.

مرحلة ما بعد الغضب:

هنا يكون الندم سيد الموقف، وقد يكون التراجع وإصلاح الموقف أمراً في غاية الصعوبة، خصوصاً أننا نتعامل مع أطفال يبنون ويصقلون شخصيتهم التي سترافقهم مدى الحياة، وكلما تقدم بهم العمر صار إصلاح ما تم إفساده بغضب الأهل والمُربين أكثر صعوبةً.

يمكن ضبط وإدارة غضبنا في المرحلة الأولى أي ما قبل مرحلة الانفجار، لأن لحظة بلوغ الغضب فإن خط العودة يكون بالغ الصعوبة، لكن في المرحلة التراكمية يمكننا العمل على تلافي أسباب الغضب وتخفيف آثاره، وهو أمرٌ قد يبدو صعباً وهو بالفعل كذلك إذا تخشب الإنسان أمام المعضلة، وهو سهلٌ حالما يقرر أن سلامة حياته وحياة من حوله وخاصةً أطفاله أهم من لحظة الغضب.

9 خطوات للتحكم والسيطرة على الغضب قبل وصوله إلى حالة الانفجار:

9 خطوات للتحكم والسيطرة على الغضب قبل وصوله إلى حالة الانفجار:

1- أدر وجهك عن سبب الغضب المباشر:

لأنه بمجرد أن تشيح بنظرك عن الطفل وتركز على أي نقطة في المحيط، سيخفف ذلك من حدّة التوتر.

2- تنفس بعمق:

اجعل الشهيق بطيئاً والزفير سريعاً، وابتسم حتى لو كنت تشعر باشتعال داخلي لأنه يمكن خداع العقل بسهولة بهذه الطريقة لتهدئة نفسك، ودلّك المنطقة الواقعة في الجبهة بين الحاجبين لتسترخي عضلات وجهك، وشد ظهرك وأرجع كتفيك إلى الخلف، لأن ذلك من شأنه تيسير وصول الأوكسجين إلى الدماغ بشكل أفضل.

3- حدد سبب الغضب الحقيقي غير المباشر:

غالباً ما يكون لا علاقة له بالطفل بغضبك، فقد يكون بسبب ضغوطات في العمل أو خلافات زوجية أو غيرها، لأن الإنسان قد ينزع إلى التفريغ في الطفل لأنه كائن أضعف منه.

4- تحدث مع صديق عن سبب الغضب:

ناقش المشكلة بعيداً عن الأطفال، مما قد يسهم في تصريف الانفعال مع شخص بالغ متفهم بدل أن يكون التفريغ بطفل بريء لا علاقة له بالمشكلة.

5- مارس الرياضة لتخفيف التوتر والغضب:

لأن الرياضة ولو كانت خفيفة لمدة قصيرة كالمشي أو اليوغا أو السباحة أو غيرها، لها دور فعال في إفراز هرمون الأندروفين الذي يعتبر واحد من الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالسعادة والاسترخاء.

6- تعلم إدارة الوقت:

تعلم إدارة الوقت للسيطرة على الغضب وتهدئة النفس عن طريق جدولة الأعمال اليومية وتنظيم وقتك الذي يمنحك شعوراً بالإنجاز والراحة، وبمفعول معاكس لهرمون الكورتيزول الذي يفرزه الجسم نتيجة للتوتر الناجم عن كثرة الواجبات والأعمال وقلة التنظيم والفوضى.

7- مارس الهوايات:

إن ممارسة أي هواية مهما كانت سيمنحك شعوراً بالرضى والسعادة ومتعة التركيز على أمر تحبه، ولو لفترة قصيرة في النهار، مما سيبعدك عن أسباب التوتر والغضب.

8- عزز السلوك الإيجابي لدى الطفل:

عزز السلوك الإيجابي لدى الطفل بمدحه على سلوكه المحبب بدل انتقاده مما يجعله أكثر استرخاء وتجاوباً معك فيكون سنداً وعوناً بدل أن يكون محفزاً خارجياً للغضب.

9- العب مع طفلك وشاركه هواياته:

ليشعر بقيمته لديك وتقديرك ومحبتك له، كأن يشارك معك بالطهو أو الأعمال المنزلية الخفيفة، ومن أكثر الأنشطة المهدئة هو العجن لأنه من جهة تمرين لليدين يخفف التوتر، ومن جهة أخرى، هو نشاط ممتع ومسلّي، واستمع لطفلك وتحدث إليه وهذا كفيل بتنشئة طفل متعاون ومتجاوب يسعى دائماً ليكون عند حسن ظنك به.

أخيراً وليس آخراً، تذكروا دائماً أن هذا الطفل هو كائن ضعيف لا عون له ولا سند إلا أنتم، تذكروه عندما ولد ولم يكن قادراً على فعل شيء من دون مساعدة، ولم يكن يتقن أبسط المهارات، والأهم من ذلك كله أنكم مصدر معرفته الأول والأكثر أهمية، وأنكم تعملون على تربية إنسان وتقديمه للحياة، وإن إدارة الغضب والحد منه ممكنان باتباع الخطوات السابقة وغيرها، لأنكم موهوبون بما تعرفون ولا تعرفون، وبمجرد اتخاذ قرار التحكم بالغضب، فإن مهارات جديدة ستظهر لديكم لم تكونوا مدركين لوجودها، وستنمي مهارات موجودة مسبقاً بهدف تحسين حياتكم وحياة الطفل، خلال نضج هذا الكائن الجميل الغالي بعيداً عن الغضب ومفاعيله، ستختبرون أعمق مشاعر الرضى والحب.

إقرأ أيضا: التعامل مع أخطاء الطفل؟ 10 خطوات لمساعدة طفلك على التعلّم من أخطائه، من خلال الرابط

إقرأ أيضا: عقلية النمو والعقلية الثابتة: ثمان طرق لتغيير عقلية طفلك إلى عقلية نمو مرنة، من خلال الرابط

إقرأ أيضا: كيف تُساعد طفلك على زيادة التحصيل الدراسي؟ و6 نصائح لمُساعدة الأطفال على الدِّراسة، من خلال الرابط

هل أعجبكَ المقال؟

ما هي النّصائح الّتي تراها مُفيدة؟

إذا رأيت أنّ المقال مفيد، لا تنسَ مشاركته مع الأصدقاء.


0 تعليق

إرسال تعليق