كيف تُساعد طفلك على زيادة التحصيل الدراسي؟ و6 نصائح لمُساعدة الأطفال على الدِّراسة

فبراير 18, 2022 | دروب الدراسة | 0 تعليقات

6 نصائح لمُساعدة الطّفل على زيادة التّحصيل الدّراسي cover

شارك القصة


كيف تُساعد طفلك على زيادة التحصيل الدراسي؟ و6 نصائح لمُساعدة الأطفال على الدِّراسة

لاشكَّ أنّنا نتمنى كآباء لأطفالنا أن يحقّقوا نتائجَ وإنجازاتٍ عظيمة من خلال التحصيل الدراسي ونسعى لتقديم العون وتأمين كافّة الظُّروف المُناسبة لهم للسير على درب التعلّم بخُطى ثابتة وآمنة، ومواجهة كافّة الصّعوبات والتّحديات بروح مُفعمة بالثقة والإيجابية وعقلية مرنة وصحيّة، فما هي الخُطوات العمليّة والسُّبل الحقيقيّة لإعانتهم على ذلك؟، وكيف يمكن أن يكون دورُنا فاعلاً وبنّاءً في حياتهم الدّراسيّة؟                               إنّ تطوير مهارات الطّفل لزيادة تحصيله الدِّراسي يتطلّب من الأبوين بذل الجّهد في المنزل لتأمين كافّة المُتطلبات، حيث تعد الصّحة النفسيّة للطفل في مقدّمة الجوانب الّتي علينا أن نولي لها اهتماماً بالغاً، بالإضافة إلى صحّة الطفل الجسدية ويتحقّق ذلك ببعض الخطوات والإجراءات لإنشاء روتين يومي مُنظَّم بعناية، كمراعاة الجانب النّفسي والعاطفي للطفل واحترام خصوصيّته وشخصيّته المُستقلة بالإضافة إلى تنظيم ساعات نوم واستيقاظ الطفل بحيث يأخذ قسطاً كافياً من النّوم والرّاحة والتأكُّد من حصول الطّفل على غذاء مُتكامل يحتوي على معظم العناصر الغذائية الهامّة التي يحتاجُها الطّفل وهو في طور نموّه الجّسدي، النّفسي والفكري.

لاشكّ أنَّ تأمين جو مُحفّز ومُريح للطفل في المنزل ومساعدته على حلّ مشاكله، مواجهة تحدّياته، ومعالجة كافّة الصّعوبات التي يواجهها لاسيما في الأمور الدّراسية من المسائل الهامّة الّتي يجب أخذها بعين الاعتبار، كتأمين ركن هادئ في المنزل لتحفيزه على أداء مهامّه الدِّراسيّة براحة واستقلاليّة ومساعدته في إدارة قلقه وتهوين كافّة مخاوفه حول المهام، الواجبات والاختبارات..

 في حال تقديم الرّعاية الكافية للطفل بالخطوات السّابقة، ذلك سيُساعد الطّفل ويأخذ بيده لزيادة تحصيله الدراسي والمعرفي وصولاً لتحقيقه نتائج تجعلهُ مكملاً دربَه بنجاح وتألُّق، مُقبلاً على آفاق مستقبليّة جديدة بكل ثقة، آخذاً علمه ومعرفته زاداً له ومُكتنزاً من الحياة المزيد والمزيد من العلم والمعرفة.

سنقدّم لكم في هذا المقال أهمّ النّصائح والاستراتيجيات الّتي تُساعدكم على أداء المهمَّة بنجاح، مهمّة تحفيز أطفالكم ومساعدتهم على زيادة التَّحصيل الدِّراسي وتحقيق أفضل النّتائج، حيث سنأخذ بالحُسبان كافّة الجوانب التي تُحيط بالطفل وتشكّل عوامل هامّة للوصول إلى بناء وتعزيز كافة المهارات الأساسية لديه.

6 نصائح لمُساعدة الطّفل على زيادة التحصيل الدراسي:

6 نصائح لمُساعدة الطّفل على زيادة التحصيل الدراسي:

1- الدّعم النَّفسي مهم لزيادة التحصيل الدراسي

يشّكل الدّعم النّفسي للطفل عامل مهم وأساسي في تحسين مستوى التّحصيل الدّراسي لديه، فتعزيز ثقة الطّفل بنفسه وتقديره لذاته وإدارة كافة مخاوفه بشكل صحّي وإيجابي يدفع الطّفل لبذل الجهد والمُثابرة في الدّراسة وخاصّة في مراحل عمره المُبكّرة، إليكم بعض الخطوات الهامّة لدعم وتعزيز الجانب النّفسي للطفل من أجل زيادة التحصيل الدراسي:

بعض الخطوات لدعم الجانب النّفسي للطفل من أجل زيادة التحصيل الدراسي

2- التّنظيم عامل أساسي في زيادة التحصيل الدراسي

في بعض الأحيان، يبذل الطّفل الجهد في الدّراسة والتّحضير ويأمل الحصول على درجات تقدير عالية في الاختبار لقاء ذلك الجهد، ولكن مع غياب عامل التّنظيم قد يُفاجئ الطّفل ببعض المشاكل أثناء تقديمه للاختبار وبعدم حصوله على النتائج المرجوّة، يلعب التنظيم دوراً هامّاً في زيادة التّحصيل الدّراسي، وهُنا بعض النّصائح العمليّة لتنظيم دراسة أطفالكم من أجل زيادة التحصيل الدراسي:

  • وضع جدول زمني للمهامّ والواجبات الّتي على الطّفل إنجازها يومياً.
  • ساعدْ طفلك في تنظيم أوقات الدراسة، الرّاحة، النّوم، تناول الطعام واللّعب مع الأصدقاء.
  • احرصْ على مُراجعة الدّروس والمعلومات الجديدة وإجراء الاختبارات المنزليّة لطفلك بشكل دوري والابتعاد عن مُراكمتها.
  • تنظيم فترة التّحضير للاختبارات واستثمارها بشكل جيّد في الدّراسة والتّحضير.

3- رعاية الصّحة الجسديّة للطفل هامّة لتحسين التحصيل الدراسي

الحصول على ساعات نوم كافية، مُمارسة التّمارين الرّياضية، تناول الأطعمة المُغذيّة، أخذ بعض الاستراحات القصيرة أثناء فترة الدّراسة.. كل تلك الخطوات تشكّل عامل أساسي في المُحافظة على صحّة الطفل البدنيّة وبالتالي صحّته الفكريّة والنّفسية انطلاقاً من المثل الشّعبي الشّهير “العقل السليم في الجسم السليم”، احرصْ على تكريس نمط حياة صحّي لأطفالك لمساعدتهم على التحلّي بصحّة جسدية جيّدة من أجل رفع مستوى التحصيل الدراسي والمعرفي من خلال بعض الخطوات كالتالي:

بعض الخطوات لتعزيز الصحّة الجسدية من أجل رفع مستوى التحصيل الدراسي

4- تأمين جو هادئ ومُحفّز في المنزل من أجل الدّراسة

إنّ عامل التّركيز يعدُّ عنصر أساسي لنجاح عمليّة الدّراسة وبغيابه فإنّ ساعات طويلة من التّدريب والمُثابرة قد لا تُؤتي أكلَها، ولذلك فإنَّ من واجبنا كآباء تأمين الظّروف المنزليّة المُناسبة لمساعدة أطفالنا على الشّعور بالرّاحة والتّركيز أثناء أوقات الدّراسة والتّحضير للاختبارات في المنزل، وانطلاقاً مما سبق، إليكم بعض الإرشادات والنّصائح لتأمين جو هادئ ومحفّز لأطفالكم من أجل رفع مستوى التحصيل الدراسي:

  • تخصيص مكان هادئ ومحفّز للطفل في المنزل من أجل الدّراسة والمُحافظة عليه مُرتّباً ونظيفاً.
  • تحديد مواعيد من أجل زيارة الأقارب واستقبال الضّيوف خارج أوقات الدّراسة والاختبارات.
  • تحييد الطّفل عن المشاكل والأزمات الّتي قد تحدث داخل المنزل خاصّة في فترة التّحضير من أجل الاختبارات.

5- التّعاطي بشكل إيجابي وبنّاء مع حالات الفشل

إنَّ الأساليب الإيجابيّة والبنّاءة لتعاطي الأبوين مع حالات فشل طفلهم ووقوعه في الأخطاء لها دور حاسم في نجاح الطّفل وبناء عقليّته المرنة وبالتالي رفع مستوى تحصيله الدّراسي والمعرفي، وفي المقابل فإنّ معالجة فشل الطفل بطرق خاطئة كالتّوبيخ الجارح والعقاب دون البحث في أسباب الفشل ومكامن الضّعف والعمل على تقويتها قد تودي بالطفل إلى منعطفات خطرة تؤدي إلى بناء عقليّة ثابتة وشخصيّة مهزوزة واضطراره لسلوك أساليب غير صحيّة كإخفاء مشاكله والانطواء والقلق وغيرها، إليكم بعض النّصائح الهامّة للتّعاطي مع حالات فشل الطّفل بشكل بنّاء وإيجابي :

  • تقبّل الخطأ والفشل كسبب رئيسي من أجل الوصول للنّجاح الحقيقي.
  • عدم اتّباع أساليب التّوبيخ القاسي والعقاب بل من الأفضل البحث في أسباب الفشل والعمل على معالجتها.
  • بناء شخصيّة قويّة وعقليّة مرنة للطفل من خلال دفعه للتّعاطي مع فشله كسبيل لتحقيق النّجاح.

6- التّركيز على أهميّة الجهد بدلاً من الذّكاء

من أساسيّات النّجاح في أي مهمّة قد تقع على عاتق أطفالنا هو بذلهم الجّهد الكافي لإنجاحها، فبالمزيد من المثابرة والتّدريب يمكن الوصول إلى الإبداع والتّميز، وفي الجهة المُقابلة، فإنّ التّركيز الدّائم من قبل الأبوين على السّمات والمهارات الفكرّيّة لأطفالهم وعدم إعطاء الأهميّة للجهد المبذول سيودي حتماً بالطفل إلى الوقوع مُستقبلاً في مشاكل دراسيّة حين يصل إلى مرحلة لا يكفي الذّكاء فيها لتجاوز اختبارات تحتاج الكثير من التّدريب والجهود للنجاح فيها، فيما يلي بعض النّصائح الموجّهة للآباء لتكريس الاجتهاد والمُثابرة لدى أطفالهم كاستراتيجيّة هامّة من أجل رفع مستوى التحصيل الدراسي:

  • لا تشيد بذكاء طفلك ومهاراته الفكريّة، بل امدحْ التّعب والجّهد الّذي يبذله.
  • اربطْ دائماً الفشل بعدم بذل الجهد الكافي، والنّجاح ببذل الجهد الكافي.
  • احرصْ على قيام طفلك بالتّدريب الكافي من خلال الاختبارات المنزلّيّة قبل إجراء الاختبارات المدرسيّة.

إقرأ أيضا: التعامل مع أخطاء الطفل؟ 10 خطوات لمساعدة طفلك على التعلّم من أخطائه

إقرأ أيضا: السّعي نحوَ المثالية: و 4 طُرق للتّعامل مع الطّفل الّذي يسعى نحوَ الكمال

إقرأ أيضا: عقلية النمو والعقلية الثابتة: ثمان طرق لتغيير عقلية طفلك إلى عقلية نمو مرنة

هل أعجبكَ المقال؟

ما هي النّصائح الّتي تراها مُفيدة وفعّالة في تحسين مستوى التّحصيل الدّراسي لأطفالك؟

وكيف تقوم أنت بمساعدة طفلك على الدّراسة والتّحضير للاختبارات؟ 

إذا رأيت أنّ المقال مفيد، لا تنسَ مشاركته مع الأصدقاء.

كما يمكنك تنزيل المقال بصيغية PDF وقرائته لاحقاً من خلال الضغط على زر تنزيل


0 تعليق

إرسال تعليق