مهارات التواصل عند الأطفال و 8 استراتيجيات لتخفيف الخجل والقلق الاجتماعي

سبتمبر 17, 2021 | العقليّة الناميّة, دروب الحياة | 0 تعليقات

مهارات التواصل عند الأطفال والخجل والقلق الاجتماعي

شارك القصة


دروب التربية

في الكثير من الأحيان نلاحظ أطفالاً يبقون قرب آبائهم ملتصقين بهم عند مقابلة شخص غريب ويرفضون إلقاء التحيّة عليه، وهذا ما يفسّره عادةً الآباء بشعور أطفالهم بالخجل، بالإضافة لملاحظة الأبوين عدم قدرة طفلهم على تقبّل النقد أو التعامل بشكل جيّد مع الأصدقاء أو الأقارب. ويشكو بعض الآباء والأمهات من عدم قدرة طفلهم على الاندماج والتأقلم مع الآخرين وصعوبة تكوين صداقات أو حتى إجراء نقاش بسيط مع أحد الأصدقاء، ما يجعل الطفل منطوياً على نفسه ومنعزل عن الآخرين، وتتركز مخاوف الأبوين من الآثار المترتبة على ذلك فيما يتعلق بمستقبل طفلهم و مهارات التواصل لديه والتفاعل في مجتمع سيصبح أكثر إتساعا.

تلك الحالات التي تصيب الطفل هي نتيجة ما يسمى بالقلق الاجتماعي (الرُّهاب الاجتماعي) عند الأطفال، يصاب الطفل بهذا النوع من القلق لأسباب متعدّدة تبدأ من الجو السائد في المنزل، طريقة تعاطي الأبوين مع طفلهم ومع الوسط المحيط بهم، تزداد حدة هذا القلق في حال كان الأبوين شديدي التخوّف على أطفالهم، أو منطويين اجتماعيّاً.

يعرّف القلق الاجتماعي على أنه حالة من الخوف والارتباك تصيب الطفل وتجعله يتجنّب الاختلاط مع الآخرين وتثير لديه مشاعر التوتر والخجل وعدم الإحساس بالأمان عند لقاء شخص غريب أو عند ابتعاد الطفل عن أبويه.

في الوقت الذي ينمو فيه طفلك جسدياً وعقلياً، كذلك فإن مهاراته التفاعلية يجب أن تنمو وتتطوّر، فإن التحلي بالذكاء العاطفي وامتلاك مهارات التواصل وتطوير قدرة الطفل على التعامل مع الآخرين تعتبر من أساسيات تنشئة وتربية طفل بشكل صحي وسليم، بالإضافة إلى بناء عقلية نمو مرنة تشمل تعزيز قدراته على التفاعل مع الآخرين من حوله، وإزالة كافة المخاوف والقلق لديه، ونحن كآباء فلنا الدور الأساسي والحيوي في تعزيز وتطوير تلك المهارات.

لحسن الحظ، يوجد الكثير من الاستراتيجيات والطرق التي يمكن اتباعها لتخفيف القلق الاجتماعي وتعزيز مهارات التواصل عند الأطفال والتفاعل بشكل إيجابي مع الوسط المحيط بهم، سنتناول في هذا المقال أهم تلك الاستراتيجيات وأكثرها فاعلية، ولكن قبل ذلك، سنناقش الأسباب الحقيقية للقلق الاجتماعي لدى الطفل وعدم امتلاكه للمهارات اللازمة من أجل التواصل والتفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين وبعض النتائج والآثار السلبية المترتبة على الطفل من عدم امتلاكه لتلك المهارات.

أسباب القلق الاجتماعي وعدم امتلاك الطفل لمهارات التواصل

أسباب القلق الاجتماعي وعدم امتلاك الطفل لمهارات التواصل

المشاكل الأسرية

أيّ مشاكل قد تواجه الطفل في حياته عادة ما تبدأ من المنزل، فالتفكك الأسري وانعزال الأبوين عن الوسط الاجتماعي المحيط بهم قد يسبب معاناة أطفالهم من القلق الاجتماعي ويمنع تطور مهاراتهم في التواصل مع الآخرين.

عدم مراعاة الحالة العاطفية للطفل

تتفاوت الحالة العاطفية عند الأطفال، فيمكن أن تلاحظ طفلاً خجولاً أكثر من غيره، أو طفلاً يملك نزعة تمردّية على الأهل، إن عدم مراعاة هذه الحالات العاطفية سيجعلها تتطور وتزداد سوءاً بحيث يصاب الطفل بالرهاب الاجتماعي وعدم قدرته على التواصل بشكل جيد مع الوسط المحيط.

أساليب التربية الخاطئة

إن اتباع أساليب خاطئة من قبل الأبوين في التعامل مع أطفالهم كتهديدهم بالعقاب بسبب تقصيرهم في التحصيل العلمي، تعظيم الطفل ومديحه بشكل مبالغ فيه، عدم تقديرالطفل بشكل جيد، حرمان الطفل من بعض الحقوق كعقاب على ارتكابه لخطأ ما، وعدم التواصل الإيجابي مع الطفل وعدم الانصات الجيد له…  كل تلك الأساليب التربوية الخاطئة تهدد الأطفال بوقوعهم في مغبّة القلق الاجتماعي والآثار السلبية المترتبة عليه وتُضعف مهاراتهم في التواصل مع الآخرين.

العوامل الخارجية وتأثيرها على مهارات التواصل

إنَّ تعرّض الطفل لمواقف بعيداً عن أبويه كتعرضه للتنمر أو النقد الجارح من زملاء المدرسة يدفع الطفل إلى الشعور بالقلق الاجتماعي وتجعله أكثر تحفظاً وتردداً عند التواصل مع الآخرين أو إنشاء علاقات اجتماعية صحية ومتوازنة.

نتائج الخجل والقلق الاجتماعي وضعف مهارات التواصل عند الأطفال

النتائج السلبية لضعف مهارات التواصل عند الأطفال

ردود فعل مضطربة

تتفاوت ردود الفعل عند الأطفال القلقين اجتماعياً بين ردود فعل نفسيّة (توتر، خوف، ارتباك …) وأخرى جسدية (احمرار في الوجه، التعرّق الزائد، جفاف في الحلق، الارتجاف، صعوبة في التنفس …) وفي الحالات الأكثر خطورة قد يصاب الطفل بمشاكل في المعدة والأمعاء وضعف في ضربات القلب.

العُزلة

إن القلق الاجتماعي وضعف مهارات التواصل عند الأطفال تدفعهم للخوف من الاختلاط مع الآخرين واللجوء إلى الانعزال عنهم والانطواء على أنفسهم.

المحادثات المضطربة

تعني عدم قدرة الطفل على إجراء محادثات مع الآخرين بشكل طبيعي بسبب عدم تمكّنه من بدء أو إنهاء المحادثة بشكل مناسب وعجزه عن إبداء ردود فعل عاطفية مناسبة كالتعاطف أو الحماس.

عدم الثقة بالنفس

إن عدم قدرة الطفل على التفاعل مع الآخرين وشعوره بالقلق الاجتماعي وعدم اكتسابه لمهارات التواصل تؤدي إلى انعدام ثقته بنفسه وعدم تقديره لذاته.

الصعوبة في النطق

قد يعاني الطفل أيضاً من التلعثم وعدم مقدرته على النطق بالأحرف أو الكلمات بشكل صحيح وعجزه عن تكوين جملة مفيدة ذات معنى وبالتالي عدم قدرته على التحدث بطلاقة بسبب سيطرة الخوف والقلق الاجتماعي عليه.

تراجع التحصيل العلمي

بسبب عدم قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين ودخوله في حالة من الرهاب الاجتماعي فقد يؤدي ذلك إلى ضعف مقدرات الطفل على التعلّم والمعرفة والإبداع.

ثمان استراتيجيات لتخفيف القلق الاجتماعي وتعزيز مهارات التواصل عند الأطفال

ثمان استراتيجيات لتخفيف القلق الاجتماعي وتعزيز مهارات التواصل عند الأطفال

1- كن قدوة لطفلك

ينشأ الرهاب الاجتماعي لدى الأطفال بداية نتيجة عوامل أسرية، كالأسرة التي تعاني من المشاكل المستمرة بين الأبوين أو التفكك الأسري أو اتباع نمط حياة منعزل عن الوسط المحيط بحيث يصبح الأبوان منطويين على أنفسهم ويقل تفاعلهم الاجتماعي، بالإضافة إلى خوف وقلق الأهل المستمر على أطفالهم، فهم نموذج لأطفالهم في التعامل مع أفراد خارج نطاق الأسرة.

إذا كنت تفضّل العيش منطوياً على نفسك فأنت تعرّض أطفالك للقلق الاجتماعي وإضعاف مهاراتهم وقدراتهم على التواصل والتفاعل الاجتماعي، احرص على تأمين جو أسري صحي لأطفالك، عزز مهاراتك في التواصل مع الآخرين والتفاعل الاجتماعي الإيجابي لنقل هذه العقلية المرنة والصحية لأطفالك، احم أطفالك من النتائج الكارثية التي قد تصيب أطفالك نتيجة التفكك الأسري واحرص على تعزيز عقلية نمو صحية ومتوازنة لدى أطفالك كي يستطيعوا العيش في المجتمع بشكل سليم وإيجابي.

2- راعِ الحالة العاطفية لطفلك

يعاني بعض الأطفال من الخجل تجاه التعامل مع الآخرين وعدم القدرة على التصرف والتفاعل بشكل إيجابي، ما يشكّل لديهم عائقاً في تكوين علاقات اجتماعية ويزيد مخاوفهم وقلقهم الاجتماعي ويضعف ثقتهم بنفسهم وتقديرهم لذاتهم، وهنا يأتي دور الأهل في مساعدة طفلهم التغلب على تلك المخاوف ودفعه لتجاوز كافة العوائق، فإظهار القبول والتفهم من قبل الأهل لمشاعر طفلهم يعد أمراً مهماً عندما يعاني الطفل من القلق أو الخجل، حيث يمنح الطفل نوعاً من الارتياح والاسترخاء ويقلّل المخاوف لديه من الفشل أو الإحباط في محاولة التواصل مع الآخرين. يمكنك اتباع النصائح التالية مع طفلك لتخفيف القلق والخجل والارتباك لديه تجاه التواصل مع الآخرين:

  • درّب طفلك على كيفية التعرّف على صديق جديد وعلى العبارات المناسبة لذلك.
  • امنحْ طفلك دوماً الفرصة للتعبير عن مشاعره وعمّا يجول في خاطره لكسر حاجز الخوف والخجل لديه.
  • شجّع طفلك على إلقاء التحيّة على الضيوف والأقارب لكن دون أن تضغطه أو تجبره على ذلك فذلك يمكن أن يؤدي لنتائج سلبية.
  • اصطحب طفلك للتنزّه وإلى الأماكن التي تنمح طفلك فرص الاختلاط مع الأطفال الآخرين (المسبح، الملعب، الحديقة…)

3- تحدّث بشكل دائم مع طفلك

من أكثر الأسباب التي تجعل طفلك منعزلاً هي عدم قدرته على التحدّث والمخاطبة وعدم امتلاكه للغة التعبير. عزّر مهارات التحدّث لدى طفلك بإجراء نقاشات معه بشكل متكرر، تحدّث مع طفلك عن اهتماماته، مخاوفه، وأمنياته.. امنحه الفرصة للتكلّم والتعبير عمّا يجول في خاطره من مشاعر وأفكار وآراء، اجعلْ هذا النقاش إيجابياً وبنّاءً. اطرح على طفلك وسْط النقاش بعض التساؤلات لإثارة الجانب الفكري لديه من قبيل :

” هل التعرّف على صديق جديد هو أمر مهم؟ “

” مع من تفضّل أن تلعب من زملاء الصّف؟ “

” كيف يمكنك أن تجعل صديقك يحبك؟ “

“هل تشعر بالخوف أو القلق عند لقاء شخص لا تعرفه؟ “

4- شجّع طفلك على اللعب

لا يدرك الكثير من الآباء والأمهات أهمية اللعب عند الأطفال، فاللعب ليس وسيلة للتسلية والترفيه فحسب، بل هو بالنسبة للطفل إحدى الوسائل الأساسية في تنمية المهارات الجسدية والعقلية والأهم أنه وسيلة عمليّة لتقوية وتعزيز مهارات التواصل مع الآخرين.

اسمح لطفلك باللعب مع أصدقائه لتنمية قدراته على التواصل والتفاعل، واحرص على اختلاط طفلك بشكل إيجابي مع الآخرين، كما يمكنك تطوير وسائل اللعب لدى طفلك من خلال تسجيل الطفل في النوادي الرياضية، دورات تعليمية في العزف، الغناء، الرقص، والرسم وغيرها.

5- اسمح لطفلك بمشاهدة برامج الأطفال

تعد برامج الأطفال إحدى أهم الوسائل التعليمية لتعزيز المقدرات التخيلية عند الأطفال، بحيث تنجح تلك البرامج في تعزيز المقدرات التخيلية والإدراكية عند الأطفال في إدارة المشاعر والقلق الاجتماعي واكتساب المهارات الكلامية من خلال نقل الأحداث التمثيلية في المشهد إلى الواقع والاستلهام من سلوكيات الشخصيات الكرتونية وبالتالي تعزيز مهارات التواصل والتفاعل لدى الطفل واكتسابه للسلوكيات الصحيّة في التعامل مع الآخرين.

اختر لطفلك قائمة البرامج التي تشجع الطفل على التعامل الجيد مع أصدقائه وتكسبه المهارات اللازمة في التواصل الإيجابي والخطاب البنّاء مع الآخرين كالتكلم بلطف، التعاطف مع كلام الآخرين وقول العبارات المناسبة..

6- شجّع طفلك لتقدير ذاته

ما يدفع الطفل إلى العزلة والانطواء أحياناً هو عدم تقديره لذاته بشكل جيد، فيرى في نفسه غيرَ لائقٍ عند التعرّف على صديق جديد بسبب الضّعف في الشخصية والشعور بالنّقص!

إن العمل على تعزيز تقدير طفلك لذاته يفتح المجال واسعاً لتطوير مهارات التواصل والقدرة على التفاعل الإيجابي مع الآخرين للتغلّب على قلقه الاجتماعي، يمكنك اتّباع النصائح التالية في دفع طفلك وتشجيعه على تقدير ذاته:

  • ركّز دائماً عند التحدّث مع طفلك على الجوانب الإيجابية لديه وإمكانياته وكفاءته وقدرته على التعلم والنجاح.
  • لا تخلق أي نوع من المقارنات السلبية بين طفلك وأي طفل آخر.
  • حاول بالإمكانيات المُتاحة توفير كافّة متطلبات طفلك ووسائل الراحة والترفيه والتسلية لتجنّب أي شعور بالنّقص تجاه أصدقائه.
  • امنحْ طفلك فرصة اختيار ملابسه وألعابه وأغراضه الخاصّة.

7- لا تبالغ في مديح طفلك وتعظيم قدراته

في الوقت الذي يتجلّى الخوف من مسألة عدم تقدير طفلك لذاته، فإن المبالغة في ذلك التقدير إلى حد التعظيم يشكّل أيضاً عائقاً كبيراً!، ففي اكتساب مهارات التواصل والتفاعل، الشعور بالنقص والشعور بالكمال وجهان لعملة واحدة! فالتكبّر والأنانية هما نتيجة حتميّة لتعظيم الطفل ومدحه بشكل مُبالغ فيه، من الجيد أن تدفع طفلك نحو التقدّم والتطور ولكن عليك إدارة ذلك بالكثير من الوعي والحكمة.

ادفعْ طفلك دوماً لتقدير ذاته باعتدال واحمهِ من مخاطر الوقوع في مغبّة العَظَمة والتكبّر فجملة قد توجّهها لطفلك مثل  “أنت طفل لا مثيل لهُ في العالم!” يمكن استبدالها بجملة مثل ” أنت من الأطفال الرائعين في هذا العالم!” فالمعنى والغاية من الجملتين واحد ولكن الأثر النفسي على الطفل يختلف بين الجملتين، أليس كذلك؟! وبهذا تعزز لدى طفلك مهارات التواصل وتمنحه القدرة على التفاعل مع الآخرين بكل ارتياح وسعادة.

8- شجّع طفلك على التشارك

بعض العبارات التي تقولها الأم لطفلها مثل:

” لا تسمح لأحد أن يستخدم أغراضك! “

” لا تشارك طعامك مع أحد! “

” لا تعير ألعابك لأحد! “

تظن الأم في عباراتها تلك أنها تحمي طفلها من الوسط المحيط به، ولكن على العكس!، إنّ دفع الطفل لعدم التشارك مع أصدقائه يقوّي لديه رغباته في الانعزال والانطواء ويُضعف مهاراته في التواصل وبالتالي إضعاف روابط الود والمحبّة مع الآخرين. شجّع طفلك دوماً على مشاركة ممتلكاته مع أصدقائه (طعامه، ألعابه، أغراضه..)، فإبداء الطفل لمحبته ودعمه للآخرين هو مفتاح تنمية وتطوير مهارات التفاعل الإيجابي ومقدرات الطفل على التواصل البنّاء مع الآخرين.

نصائح عامّة لتخفيف القلق الاجتماعي وتطوير مهارات التواصل عند الأطفال

  • درّب طفلك دوماً على استخدام عبارات التقدير والاحترام مع الآخرين مثل “شكراً”، “هذا من لطفلك”، “أنا آسف”، “من فضلك”…
  • كن قدوة لطفلك، تحدّث عن أصدقائك بكل تقدير ولطف، قم بدعوة أصدقائك إلى المنزل وعزز معهم روابط الود والمحبة لتعليم أطفالك أهمية بناء علاقات اجتماعية على أساس المحبة والتآلف والاحترام.
  • اهتم بطفلك بإحياء ذكرى ميلاده، أقمْ حفلة في المنزل بمناسبة ذلك واطلب من طفلك دعوة أصدقائه إليها.
  • شجّع طفلك دائماً لحل خلافاته مع أصدقائه بتروّي وحكمة ومحبة بعيداً عن العدوانية أو الكراهية.
  • اصطحب طفلك معك عند زيارة الأقارب والأصدقاء لتخفيف القلق الاجتماعي لديه.
  • قمْ بقراءة القصص المُلهمة لطفلك التي تتحدّث عن أهمية الصداقة والأصدقاء لتنمية مهارات التواصل لديه.

إقرأ أيضا: تحفيز الطفل من خلال 10 استراتيجيات فعّالة

إقرأ أيضا: الغرور عند الأطفال أسبابه وطرق التعامل معه

إقرأ أيضا: تسوس الأسنان عند الطفل و6 إجراءات للحد منها

هل أعجبك المقال؟ هل توافق مع الأفكار الواردة أعلاه؟ يرجى ترك تعليق حول ما أعجبك أو لم يعجبك في المقال أو ترك تعليق بالمواضيع التي ترغب بمناقشتها مستقبلا.

تذّكر أن البيئة السليمة المحيطة بأبنائك لها دور حاسم في تربية أطفالك فلذلك إذا أعجبك المقال يرجى مشاركته مع أقاربك وأصدقائك لتعم الفائدة على الجميع.

كما يمكنك تنزيل المقال بصيغية PDF وقرائته لاحقاً من خلال الضغط على زر تنزيل


0 تعليق

إرسال تعليق