
يسعى الأبوان جاهدَين لتأمين كافّة سبل الرّاحة لأطفالهم للسير على درب العلم والمعرفة بخُطى ثابتة وواثقة، والنظر إلى مفهوم التعلّم على أنه درب يحمل المُتعة والشَّغف وليس مهمّة إلزاميّة على الطفل أن ينجزها. جلّ ما يستطيع الوالدين عمله هو تعزيز عادات يتّبعها التّلاميذ المُتفوقين ومع اتباع بعضالنصائح والتعليمات يمكنه تجاوز كافة العوائق والمشكلات وزيادة تحصيله العلمي والدّراسي والإقبال على التعلّم بروح مُفعمة بالنّشاط، الاهتمام والشّغف، وبشخصيّة قويّة تميُّزها ملامح الثّقة، الشّجاعة والعزيمة.
سنقدّم لكم في هذا المقال أهمّ النّصائح والاستراتيجيات التي تساعد أطفالكم على تحقيق النّجاح في المجال الدّراسي وزيادة فعاليّة الأساليب المُتّبعة في الدراسة والتّحضير للاختبارات من خلال تناول 4 عادات هامّة يتّبعها التّلاميذ المتفوّقين دراسيّاً:

1- التّخطيط، التّنظيم وإدارة الوقت (عادات يتّبعها التّلاميذ المُتفوقين)
إنّ أحد الأسباب الأساسيّة لإنجاز أي مهمَّة أو عمل بشكل فعّال وناجح هو التّخطيط والتنظيم الجيّد لها وإدارة الوقت بشكل صحيح من خلال وضع الجداول الزّمنية الثابتة اليومية والأسبوعية وعلى مدار الشّهر والتقيّد بها لإتمام إنجاز المهمّة المطلوبة بنجاح. إنَّ التّخطيط وإدارة الوقت من العادات الأساسيّة التي يتّبعها التّلاميذ المتفوقين دراسياً.

2- مراجعة المعلومات بشكل مُتكرّر (عادات يتّبعها التّلاميذ المُتفوقين)
أثبتت التّجارب العلميّة أنَّ مرور المعلومات على الذّاكرة بشكل دوري ومُتكرّر يؤدي إلى الحفاظ على تلك المعلومات كذكريات طويلة الأمد، أي أنَّ مراجعة المعلومات بشكل مُتكرّر يعمل على ترسيخها وتفادي نسيانها. إنَّ قيام الطالب، بغضّ النّظر عن المرحلة الدراسيّة التي يمرّ بها، بمراجعات دوريّة للمعلومات والدّروس المتنوّعة الّتي يحصل عليها يساعده في الحفاظ على تلك المعلومات وبالتالي زيادة تحصيله الدّراسي والعلمي. إليكم تجربة هامّة يمكنكم مساعدة طفلكم على تطبيقها واتّخاذها كاستراتيجيّة ناجحة في حياته الدّراسية لزيادة تحصيله الدّراسي ووصوله إلى مستويات عالية من التفوّق في كافة المراحل التعليمية.

3- الدّراسة بتركيز في جوّ هادئ والابتعاد عن كل ما يُشتّت الانتباه
قد يقضي طفلك ساعات متواصلة في الدّراسة والتّحضير من أجل الاختبار، ولكن أثناء إجراء الاختبار قد يُفاجَئ بعدم قدرته على تذكّر الإجابات المطلوبة بشكل جيّد ما يزيد من قلقه وتوتّره ويؤثر على درجة الاختبار النّهائية. ويرجع السّبب الحقيقي لحدوث ذلك إلى غياب عامل التّركيز خلال الدّراسة والتّحضير، فقضاء ساعات طويلة من الدراسة وبذل الجهد قد لا يُؤتى أكلُه في جوٍّ تملؤه عواملُ التّشويش وانعدام التركيز! إنَّ تشتيت ذهن الطّفل خلال فترة الدراسة يلعب دوراً سلبيّاً في نجاح الطّفل في الدّراسة والتّحضير بتركيز بالإضافة إلى أنّ بذل الجهد في حفظ المعلومات دون فهمها يعرّض الطفل لنسيان المعلومات التي يدرسها.

4- عدم تأجيل مهامّ اليوم إلى الغد (عادات يتّبعها التّلاميذ المُتفوقين)
من أكثر المشاكل شيوعاً والّتي تواجه أطفالنا خلال دراستهم هو حدوث تراكمات من الواجبات والمهامّ والدّروس الفائتة، بحيث لا يجد الطّفل متّسعاً من الوقت لإنهاء كافّة الواجبات والمهامّ المُتراكمة. إنَّ الالتزام الكامل بتنفيذ الواجبات والفروض اليوميّة يمنع حدوث أي ضغوط لاحقاً، لذا ينبغي الحرص على عدم تأجيل أي مهمّة من المفترض إنجازها اليوم إلى يوم آخر. سعي الطّالب إلى الالتزام بإنجاز كافّة الفروض والواجبات المُوكلة إليه بشكل يومي يمنع حدوث أيّ تراكمات وبالتالي يحمي الطّفل من أيّ ضغوطات لاحقاً ما يزيد من قدرة الطّفل على التفوّق وإحراز أفضل النّتائج.

إقرأ أيضا: 6 استراتيجيات فعّالة لمساعدة الأطفال على تنمية مهاراتهم في الرّياضيات
إقرأ أيضا: 6 نصائح تُساعد على تنمية شخصية قوية عندَ الأطفال
إقرأ أيضا: الروح الرياضية وعقليّة التّنافس الصّحية: 5 طرق لتعزيزها عند الأطفال
هل أعجبكَ المقال ؟
شاركنا المشكلات التي يواجهها طفلك خلال دراسته وتحضيره للاختبارات.
وهل ترى أنّ هناك عادات أخرى يتّبعها الأطفال المتفوّقين دراسياً؟
كما يمكنك تنزيل المقال بصيغية PDF وقرائته لاحقاً من خلال الضغط على زر تنزيل
0 تعليق